كييف تعلن نجاح إجلاء المدنيين عبر 9 ممرات إنسانية
كييف تعلن نجاح إجلاء المدنيين عبر 9 ممرات إنسانية
أعلنت وزيرة إعادة دمج الأراضي الأوكرانية إيرينا فيريشوك، عن تمكن سلطات كييف من إجلاء المدنيين من منطقة العمليات العسكرية، عبر 9 ممرات من أصل 14.
وقالت في تصريحات مقتضبة: "بناء على نتائج الممرات المفتوحة، 9 معابر فقط تعمل بنجاح من أصل 14"، وفق ما أفاد به موقع روسيا اليوم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في بيان لها الأسبوع الماضي عن نظام تهدئة من الساعة 10 صباحا، وفتح ممرات إنسانية من كييف وماريوبول وخاركوف وسومي، بناء على طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودعا البيان الجانب الأوكراني إلى فتح الممرات الإنسانية وضمان إجلاء المدنيين والمواطنين الأجانب، مشيرا إلى أن محاولة كييف اتهام روسيا بعدم الالتزام وإفشال العمليات الإنسانية ستكون بلا جدوى، وسيتم متابعة مراقبة سير العملية الإنسانية بمساعدة الطائرات المسيرة.
وأوضح البيان أن المعلومات المتعلقة بالممرات الإنسانية في أوكرانيا، يتم نقلها إلى الهياكل المهنية للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى.
ومن جانبه، أفاد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، بأن السلطات الروسية أوصلت بالفعل 1935 طنا من الشحنات الإنسانية إلى أوكرانيا، وقامت بتنفيذ 237 مهمة إنسانية متنوعة.
وقال ميزينتسيف، إن روسيا اقترحت 10 ممرات إنسانية في 12 مارس من كييف وتشرنيهوف وسومي وخاركوف وماريوبول، بينما أضافت أوكرانيا ممرات أخرى باتجاه جيتومير.
وأشار رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع إلي أن أكثر من 9500 مأوى مؤقت للاجئين الأوكرانيين قائمة حاليا في روسيا، منوها بأن عدد الأشخاص الذين طلبوا من روسيا إجلاءهم عن أوكرانيا إلى أراضيها بلغ أكثر من 2.6 مليون شخص.
بداية الأزمة
أخذت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على مليوني ونصف المليون شخص إلى البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.